dimanche 25 mai 2008

حول الدين و الدولة 2

علاش موش ممكن دولة دينية تتقدم؟ خلينا نبعدو عالحجج الباهتة كيما "من المستحيل أن تتقدم بينما تلوي عنقك للوراء" و ماشابه, ولو أنو كلام صحيح في المطلق, بمعنى أنو كان تمشي فالشارع وأنت تخزر وراك بش تلبس أول بوتو في ثنيتك, أما المسألة المطروحة أعقد من عبد الله يمشي في الشارع.

بعد ماتفاهمنا في ضبابية تعريف الدولة الدينية في حد  ذاتها, يولي موش ممكن نتناولو بالتحليل مفهوم الدولة الدينية في المطلق دونك خلينا نحكيو شويا تاريخ و أمثلة تاريخية أكثر منو مفاهيم مجردة. أنا ننظر للإسلام السياسي كأزمة فكرية و حضارية موش كتيار سياسي فعلي, و نتصور زادة إللي الإسلام السياسي يحمل أسباب زوالو في ذاتو كحركة سياسية, اللي تتمثل أساسا في القطيعة بين الخوانجية و الواقع, توا مثلا, أغلبية الحركات الإسلامية تدعو للعودة إلى الجذور و السلف الصالح إلى هو حسب رأيهم فترة الخلافة الراشدة, الأمر البديهي أنو ظروف نشأة الدولة الإسلامية في الوقت هذاكا مغايرة تماما على حالنا المكربة كعالم ثالث توّا هذا من ناحية, من ناحية أخرى المشاريع الإقتصادية و الإجتماعية اللي تقترحها الحركات الإسلامية في معظمها (ما عدا الإسلام التقدمي) غاية في السجاذة و البساطة, ما تتعداش الزكاة للقضاء عالفقر و إلغاء النظام البنكي و عودة المرأة للمنزل باش تتحل ماشكلنا الإقتصادية الكل و تولي "حالّة معانا". لكن فات المنظرين من النوع هذا أنو قبل الفترة الإستعمارية لا كان عنا نساء تخدم و لابنوك و لا والو, و شطر الشعب يطلب في أضرحة الأولياء. لذلك يكفي أنو مشروع مالمشاريع الإسلاموية تطبق في بلاد باش يفهمو العباد البسطاء إلي وعيهم يقارب درجة اللاوعي, أنو الحركات هاذي حركات فاشلة قبل كل شي في أني تسير بلاد. هذا مالناحية الإقتصادية, مالناحية السياسية و الأخلاقية بدرجة أقل, هل فعلا الدولة الدينية تطبق العدل الإلاهي في الأرض؟ الجواب بديهي يظهرلي, على خاطر دولة دينية إسلامية ولا مسيحية ولا حتى شيطانية, متأكدة بصورة قطعية إلي هي على صواب و الأديان الأخرى على ضلالة, دونك طبيعي بش تصادرلهم حقوقهم كمواطنين كيما يظهرلها, مثلا الإخوان في مصر يراو إلي الأقباط ما عندهمش الحق في الترشح و الإنتخاب و تولي القضاء إلخ... فما بالك بالملحدين و الزبراطة و المفكرين و التيارات السياسية الأخرى اليسارية خاصة؟ أنا نتصور إلي مالمستحيل تلقى مجتمع أحادي العقيدة و حتى و كان تلقى مجتمع أحادي العقيدة مالمستحيل كان تلقى العباد الكل يتشاركو في نفس وجهات النظر فيما يتعلق بتعاليم دينهم, على خاطر الدين ماهوش علم محسوس ولا حسابات و معادلات رياضية, الدين يتعلق بغيبيات و مفاهيم متعالية عالوجود المادي الكل, مالمستحيل حتى باش تقارن بين المعتقدات الدينية متاع زوز عباد على خاطرها تتجاوز المعقول, فما بالك بشعب كامل؟

Aucun commentaire: