jeudi 27 décembre 2007

الذكرى الرابعة و العشرين

فكرة إني نعمل مدونة تراود فيا - و العياذ بالله و اللات و العزى من المراودة- عندها برشا أما  منعني كوني إنسان بخيل بحكم إنتمائي لهالشعب الكريم.أمّا في ليلة ليلاء كيما هلاليلة قررت بش نتوكل على الله و الأولياء الصالحين من ذوي النفوذ والسلطة و نكتب أول مقال, خممت بش نكتب على برشة حاجات: عالسياسة عالحنوشة عالحكومة عالوزارة عالفاك و لا حتى على أستاذ مادة الكيمياء الخرنان بصورة تفوق الوصف, أما قطعلي حبل أفكاري الرفيق أبو مقص اللي كما يبدو يشمئز مالمواضيع هذي الكل و هذا لمستو (و العياذ بالله من المسان و المس و الماس) في حملاتو الأخيرة ضد الثوار و المتمردين المتحصنين بالمدونات متاعهم في ما يعرف بجبال البلوغ سبوت. قلت برا ندوروها تاريخ و تراث و نشاالله الأخ أبو مقص يرأف بينا أما نحب نأكدلو من ناحية أخرى إلي راهو قص ولا لصق صنصر ولا خيط ما ينجم و في أحسن الأحوال زادة, كان يخرالي فيه هوا و اللي وراه.
نرجعو لموضوعنا ,في مثل هذا اليوم إنطلقت ما يعرف بأحداث الخبز الدامية, للي نساوها عام الخبزة هوا العام اللي خرج فيو الشعب ينادي 'يا بورقيبة يا حنين رجع الخبزة بخمسين' و يلقى في إنتظارو الحنوشة أما المرا هذي بالكرتوش موش بالمتراك كيما مستانسين ,بأمر من وزير الداخلية أنذاك, إدريس قيقة.أنا اللي يهمني مش الوقائع على خاطر الناس الكل تعرفها تقريبا, أما اللي يهمني هو التهميش متاع هالواقعة الي حسب رأئي الأهم منذ بداية الإستقلال على خاطرها الوحيدة الي عبرت بكل شفافية على الإرادة متاع الشعب و نبعت بصورة عفوية من وعيو , على عكس الوقائع الأخرى اللي شكلت التاريخ التونسي بعد الإستقلال, كيما المحاولات الإنقلابية متاع 62 و 80 ولا حركة العامل التونسي و الخوانجية هذي كلها حكايات فارغة. المحاولات الإنقلابية كانت كلها نابعة من مصالح شخصية ضيقة و لا ممولة من أطراف خارجية و الحركات الأخرى في أحسن الأحوال تفتقد لالنضج اللازم دونك منقطعة بصيفة تامة عالمجتمع قدرلها الفشل و السجون و التعذيب إلخ... بالمقابل أحداث الخبز حسب رأيي هي نتيجة لتراكمات أخرى بمعنى أنو السبب وراء الإنتفاضة هذي مكانش الرفع في أسوام الخبز و الدليل أنو في السنين إلي تلت 1983/1984 ترفع السوم متاع الخبز و المعجنات برشا مرات من غير أدنى ردة فعل أخرها في 12 أوت إلي فات (تم التخفيض في وزن الخبزة باش نكونو دقيقين) أنا منيش مؤرخ بش نحلل الأسباب و العوامل أما إلي نحب إنقولو إلي هالإنتفاضة هذي بينت للعالم الكل و خاصة العالم الرابع متاع المتربعين فوق أهرام كرتاج إلّي الشعب التونسي عندو وعي و ميخافش مالكرتوش و القمع. و بالرغم مالعنف و التكسير إلي وقع أنا ننظرلو كردة فعل طبيعية عالقمع و الكبت المختزن منذ الإستقلال.
فالختام نحب نذكر بأغنية الأزهر الضاوي الي تقول:
بنت البي طلت مالشرفة و قالت ماو كولو الجاتوه, شكلاطه و لا ياغرطة يا حليلي ماتنوعو
سيدي الباي نازل مالغرفة قال شنوا إلي عمالتو؟ نعمة ربي وسط الزبلة هذا ربي ما يحبو
لازم قال 'الخبزة تغلى جوعو توا تتربو

للي ما فهموش فيها إشارة لجملة شهيرة لماري انتوانات و الحملة الإعلامية اللي سبقت الإعلان على الرفع من أسعار الخبز و المعجنات, الأغنية تنجمو تحملوها من موقع